على مدى الثلاثين عاماً الأخيرة، ظل يتغذى جوناثان ماكغوان، محنط للحيوانات من بريطانيا، على الطيور والحيوانات النافقة في الطرقات العامة اعتراضاً منه على الطريقة التي يتم بها معاملة هذه الطيور في المزارع البريطانية.
جوناثان البالغ من العمر 44 عاماً، تناول أول جثة نافقة بالطرقات عندما كان في الـ14 من العمر، حيث قام بطبخ أفعى كان رآها ميتة بالشارع، مما جعله يتطلع إلى تذوق المزيد من الطيور والحيوانات النافقة. ويقول جوناثان إنه منذ صغره وهو كان مهتماً بالطبيعة والتعرف على الحيوانات والطيور وكان كثيراً ما يبحث عن جثث الحيوانات والطيور الميتة في الأماكن التي يكثر فيها الصيد، حيث تتوافر جثث طيور أطلق عليها الرصاص أو حيوانات دهستها السيارات على الطرقات. وكان يقطع رأسها ليعبث في جثثها كي يرى أجزائها الداخلية، فكان كل ما يجده لحماً طازجاً أفضل مما يُباع في متاجر بيع الطيور واللحوم، وهذا دفعه إلى تناولها. كان والداه على علم بأنه يجلب الحيوانات والطيور لحشوها لطبيعة عمله في مجال تحنيط الحيوانات، ولكنه لم يخبرهم أبداً أنه كان يأكلها في كثير من الأحيان.
يعترف جوناثان أن تلك الجثث التي يختارها لتناولها أفضل بكثير من اللحوم والطيور التي يشتريها من المتاجر، كما أنها أكثر نظافة من تلك التي تعيش بالحظائر والمزارع، فهو عندما كان صغيراً كان يرى الطريقة التي تُعامل بها الحيوانات داخل المزارع والطيور بالحظائر، فهي تكون غير نظيفة وتتناول أطعمة غير صحية ويتم تخزينها بطريقة غير صحية.