كشفت تقارير حديثة أن جدالاً دار في أروقة البيت الأبيض حول استخدام هجمات الإنترنت لتعطيل نظام الدفاع الجوي الليبي قبل أيام من بدء الغارات الجوية على قوات القذافي.
وقد رفض مسؤولون بالإدارة الأميركية وعسكريون خطة اختراق نظام الكمبيوتر الخاص بالنظام الليبي المخلوع خوفاً من اتباع دول مثل روسيا والصين لنفس الأسلوب، كما أنه لم يكن معروفاً إذا كان يمكن للرئيس الأميركي السماح بتلك الهجمات دون إعلام الكونغرس الأميركي.
وفضل الجيش الأميركي بدلاً من ذلك استخدام الأسلحة التقليدية مثل الطائرات الحربية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيارين لمهاجمة صواريخ الدفاع الجوي الليبي وراداراته.
وصرح مسؤول بإدارة الرئيس أوباما لصحيفة "نيويورك تايمز" بأن "هجمات الإنترنت مثل السيارات الفيراري التي تحتفظ بها في الكراج وتخرجها فقط للسباقات الكبيرة وليس مجرد جولة صغيرة".
فيما علق مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية بأنهم فكروا جدياً فيها نظراً لأنها ستتمكن من شل نظام الدفاع الجوي الليبي وتقلل المخاطر التي يتعرض لها الطيارون لكن الأمر لم ينجح.
يُذكر أن المسؤولين الأميركيين قد عبروا لوقت طويل عن تخوفهم من حروب مستقبلية تتضمن هجمات رقمية على المنشآت الصناعية والاقتصادية فضلاً عن أهداف حيوية مثل محطات الطاقة، الأنابيب وأنظمة التحكم في الطيران.
ووفقاً لوزارة الأمن الداخلي الأميركية فقد تمكن خبراء الإنترنت في برنامج نظم التحكم الأمنية من مواجهة 116 تهديداً عام 2010، و342 تهديداً العام الحالي، وهو ما دعا الحكومة الأميركية إلى إنشاء وحدات للدفاع الرقمي.