منتدى جمعية البر بجازان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى جمعية البر بجازان


    تعرف الحرام

    avatar
    samr


    عدد المساهمات : 100
    نقاط : 303
    تاريخ التسجيل : 18/10/2011

    تعرف الحرام Empty تعرف الحرام

    مُساهمة من طرف samr الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 10:55 pm

    تعرف الحرام File13183859592
    l






    [size=24]كمآ تعلمون فإنَّ الله لآ يُحآسِبُ من قآمَ بعملٍ ما حرآم بدون أن يعلَم أنهُ حرآم

    و لكن ماذا عن شخص يفعلُ الحرآم و يعلَم أنهُ حرآم..~

    حسناً :- عِندمآ تَقِف أمآم مُعلٍمك الحآزم الذى يتكلًم معكَ بجديه و بإحترام و يقول لَك : أيٌها الطالب لماذا لم تقُم بعملِ وآجبك ألم أنبٍهُكَ أمس , ألم أُعطيكَ فُرصه و إثنتين

    حتى تقومَ بِهِ ؟ لماذا إذاً تجآهلتَ أمرى !؟

    رأسَهُ فى الأرض الآن ليسَ لديهِ سبب للتبرير كيف ذلك و قد أعطآهُ معلٍمه أكثر من فُرصه ليتمً وآجبه

    يا للطآلب المِسكين أتعتقدونَ أنَّهُ يستحقٌ هذا العتآب من معلٍمه ؟بل و يستحق العقآب أليسَ كذلك ؟

    هُنآ يتمنى الطآلب أنهُ لم يعرِف الوآجب حتى لا يقومَ بِه و يكونَ سبباً ليُبررَ بهِ موقفه

    حسناً لنترُك ذلكَ المثال جآنباً الآن سنعود إليهِ بعدَ قليل , و لننتقل للموقف الصغير الذى حصلَ معى منذُ سنين

    كُنتُ مع قريبتى التى فى سن العشرين فى المَنزِل أجلسُ على السرير و فى يدى كتآب أقرأُ فيه و هى على الأرض بجآنب السرير تسمع أغآنى

    لَم يكُن سوانا فى المَنزِل أى أنً الجو هآدئ جداً كآنت تأكل العنب ذآتِ الحبآت الصغيرة و تستمتع بالجو الهآدئ و بسمآع الأغآنى

    نَعم و يآ إلهى فجأه كحت كحه شديده حيثُ أن حبه العنب وقفت فى حلقها لحظآت و أقولُ لحظآت من القلق و بعدَ أن أخرجتها قالت جُمله لم و لن أنسآها فى حيآتى

    أغلَقت الأغآنى و قالت " ىَ ربى كُنت حموت و أنا بسمع أغآنى يآآه كُنت حقآبل ربنا و أنا بسمعها "

    حينها فقط و رغمَ أنٍى كُنتُ أعلَم أنَّ الأغآنى حرآم و لكنى صَغيرَه حينهآ أى لم يخطُر فى بآلى تنبيههآ أو منعهآ من سمآعها أو حنَّى ترك الغُرفَه لها

    إلا أنَّهآ جعلت لسآن حآلى يقول : " سُبحآنَ الله يعنى عارفه إنها حرآم و بتسمعيها "

    مآ رأيكُم ؟ سؤال أودٌ منكُم بالفعل الإجآبَه عليه !

    و الآن لنُقآرن بينَ الموقف الأول - المُعلم و الطالب - و بين - ربنا و أنت - و بالطبع هذا للتوضيح فقط لا أقصِد أى شئ تعالى اللهُ عن ذلك

    عِندمآ تقِف أمام ربٍك و يقول لك " لماذا فعلتَ الحرآم ألم أُنذِرك مرة و إثنآن و ثلاثه ؟ "

    تَخيًل وجهُك كيفَ سيكون ! ما هو تبريرُكَ حينها ؟

    هُنآ ستتمنى أنكَ لم تعرِف أنهُ حرام حتى تقومَ بهِ كما تُريد و يكونَ سبباً لتُبرر بِهِ موقفك

    لماذا أصبحنا نتهآون فى هذه الأمور ؟ لماذا أصبحَ التهآون فى أمور الله و شرعِهِ أمرٌ فى غآيه البسآطه؟

    لماذا نعرِف الحرآم و لازلنا نقومُ به ؟ أأُسمى هذا إستهتآراً بأوآمر الله ؟ إن لم يكُن كذلك ما تُسميهِ أنت إذاَ ؟

    هذا الموقف أُقسمُ لكُم قد إستفزنى و أشعلَ بدآخلى نآراً مما سمعتُهُ منها لأنها حتى اليوم تسمعُ الأغانى , هى نسيت إنذارُ ربها لها !

    و لن تتذكرهُ سوى يوم القيآمه .. حينها فقط ستندم و لن تستطيع أن تنطق بحرف واحد تُبرر بهِ موقفهآ ماذا ستقول ؟ " يا ربى سامحنى فقد نسيت إنذارك " ؟

    من يَهتم بأوآمر الله فلن يَنسى أى إنذارٌ من الله له

    هل ربنا يستحقٌ منا ما نفعلهُ بأوامرهِ من إستهآنه ؟ لماذا لا نحمدهُ على ما قدًمَ لنا من نِعَم أقلها أقلها ترى تسمع تنآم فى منزل مستوراً

    تجِد ما تأكلهُ.. أيستحقٌ منآ أن نتهآون بأوامرهِ بعدَ هذا ؟

    أعلَم أن هذه الفقرة قد إمتلأت بعلامات إستفهآم , و لكن هذه العلآمات تحمِلُ الكثير من الكلآم الذى لآ أستطيعُ البوح بِه لأنهُ فوق طآقتى

    أنا أتهآون أحياناً و لكنى أُدركُ نفسى حينها

    أٌمسكُ موبآيل أخى فأجِد عليهِ أُغنيه كُنتُ أسمعها يآآه كَم أتمنى أن أُكملها و لكنى أُدركُ نفسى و أُغلقها حينها فقط أبتسم و أعلَم جيداً أنى إنتصرتُ على رغبتى الشديده بسماعها

    و حينها أيضاً أوقن أنى إنتصرتُ على أحدِهِم , و ليسَ بأى أحد ماضيهِ يقول قد أخرَجَ مُسلمينَ من ملتهِم

    حينها فقط أقول " شُكراً لكَ يا رب فقد مننتَ علىً بأمرٍ يفتقدُهُ من حولى ... يفتقدهُ الكثير " فى هذا الزمن بالذات

    لماذا لا تجربونَ هذا الشعور الذى لا يوصف ؟ عندما ترغَب بفعل شئ ما بينكَ و بينَ نفسك تُدركُ تماماً أنهُ حرآم

    و لكن المُبررآت كثيرة نعم بالفعل كثيرة و هُنآكَ من يستطيع إقنآع نفسَهُ بها

    لماذا لا تُحآول التًغلٌب على نفسك و عدَم القيآم به ؟ لو فعلت أخبرنى بشعورك , صدقنى ستشعُر أنكَ إنتصرت على أقوى من قد تقآبلهُ فى حيآتك

    ستشعُر أنكَ قآدِر على كسر أى قيد يوضَع فى يدك مهمآ كآنت صلابتُه

    أتمنى أن أرى شخصٌ يهتَم بدينهِ كمآ يهتَم بأمور دنيآآآآآه ! فالدنيا فآنيه و ما عليها فآنٍ إلا العمَل الصآلح و بالقدر الذى إحتهدتَ فيهِ لكى تبتعد قدر الإمكان عن الحرام

    بهذا القدر لكَ أضعاف مضاعفه من الأجر

    أتعلَم أن مجآهده النفس فى الإبتعاد عن الحرآم و التقرب إلى الله , هى نوعٌ من أنواع الجهاد فى سبيل الله , نعم هذا صحيح

    أتعلَم جزآء المُجآهده فى سبيلِ الله ؟ << هذا يحتآج موضوع بأكمله

    أتعلمون من تركَ شيئاً لله عوضهُ الله خيراً منه ؟ نعم و هُنآ نخرُج بفرع جديد حيثُ القصص التى لا حصرَ لها

    حسناً ما رأيُكَ لو تركتَ مثلاً الأغآنى لله , أتعتقدُ أن الله سيتجآهل عملُكَ هذا خصوصاً إن سعيتَ لذلكَ جآهِداً ؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 8:50 pm